* عن ابن عباس قال بينما النبي بأجياد(اسم مكان) رأى ملكا واضعا إحدى رجليه على الأخرى في أفق السماء يصيح يا محمد أنا جبريل يا محمد أنا جبريل فزعر(فزع)النبي ورجع سريعا إلى خديجة فأخبرها وقال يا خديجة إني لأخشى أن أكون كاهنا(عراف) قالت كلا يا ابن عم فان الله لا يفعل ذلك بك أبدا انك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتؤدي الأمانة ثم انطلقت إلى ورقة بن نوفل وهى أول مرة أتته فأخبرته فقال ورقة والله أن ابن عمك لصادق وان هذه لبدء النبوة وانه ليأتينه الناموس الأكبر فان بعث وأنا حي فسأعزره وانصره وأومن به.
(*) الطبقات الكبرى لأبن سعد ذكر نزول الوحي على رسول الله صلعم.
خلاصة القصة محمد يؤكد مرارا أن الذي يأتيه ليس ملاك من عند الله بل هو شيطان وسيصل به الأمر أن يكون كاهنا عرافا وهذا ما أكده عرب الجاهلية وحاول القران نفيه فيما بعد
فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ ولا مَجْنُونٍ 29 (الطور29)
وَلا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ 42 (الحاقة42)
خديجة ترفض رأي محمد في نفسه انه كاهن كما رفضت سابقا رأيه أن الجن مسته وانه شاعر أو مجنون.
ورقة بن نوفل يؤكد على نبوة محمد ويؤكد انه سيؤمن به؛ ومات ورقة بعد أن قال محمد انه نبي ولم يؤمن به ومات نصرانيا ؛ ترى لماذا تراجع ورقة عن وعوده السابقة؟
لكن أهم النقاط هي تلك التي قالها محمد عن نفسه انه كاهن وقالت العرب انه كاهن؛ هنا سنعرض بعضا من كلام كهان العرب في الجاهلية لنعرف لماذا قال محمد والعرب انه كاهن ولنعرف كيف يماثل القران كلام الكهان.